الحملة الوطنية للتلقيح…السلطات الإقليمية بسطات تستنفر مسؤوليها
محمد منفلوطي_ هبة بريس
تتفيذا لأهداف الحملة الوطنية للتحقق من استكمال التلقيح واستدراكه لفائدة الأطفال دون سن 18، وضعت السلطات الإقليمية بسطات، جميع مسؤوليها في حالة استنفار، لفتح النقاش والقيام بعمليات تحسيسية مع كافة المتدخلين والشركاء والفاعلين في الحقل التعليمي.
النموذج هنا نسوقه من قيادة امزورة دائرة سطات، حيث نظم قائد القيادة اليوم الأربعاء لقاء مباشرا مع رؤساء المؤسسات التعليمية بمنطقة اكدانة بحضور بعض الفعاليات الجمعوية والسياسية، من خلال تقديم عرض مفصل من قبل الأطر الطبية للتحسيس وتوعية التلاميذ والتلميذات بأهمية التلقيح للحماية من الأمراض المستهدفة في إطار الجدول الوطني للتلقيح.
وقد شدد المجتمعون على ضرورة فتح حوار مباشر مع المؤسسات التعليمية مع اشراك جمعيات الآباء ومطالبة المتعلمين والمتعلمات بجلب دفاترهم الصحية أو بطائق تلقيحهم المدون فيها التلقيحات التي استفادوا منها في أوقات سابقة، لكي يتسنى للفريق الصحي التأكد من استكمال اللازمة لضمان حمايتهم من المعنيين.
كما تُعطي بطاقة لمن ثبت عنده عدم استكمال جرعات التلقيح ، تدون فيها الجرعات التي يتوجب عليه أخذها، ويتم حثه على تسليمها لولي أمره لكي يصطحبه بعد ذلك إلى المركز الصحي للإستفادة من التلقيح مجانا.
ويذكر، أن المديرية الإقليمية للتعليم بسطات، دعت في وقت سابق إلى ضرورة تنظيم وتكثيف الحملات التحسيسية للوقاية من فيروس داء الحصبة “بوحمرون”، تفعيلا للدورية الوزارية وزارة الصحة والحماية
ودعت مراسلة المديرية ( تتوفر هبة بريس على نسخة منها) كافة الأطر التربوية إلى تخصيص حيز زمني داخل الفصول الدراسية للتعريف بمخاطر ومضاعفات داء الحصبة على صحة وسلامة لفائدة المتعلمات والمتعلمين مع إشراك جمعية أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ في التوعية وتحسيسهم بأهمية التلقيح وحثهم على الالتزام بجدول التلقيح المعتمد في إطار البرنامج الوطني للتمنيع.
كما طالبت المديرية الإقليمية، كافة رؤساء المؤسسات التعليمية، تسهيل عمل الأطر الطبية والقيام بالإجراءات اللازمة من أجل مرور عملية التلقيح في الظروف المناسبة، مع اخبار المصلحة المختصة في حالة ظهور حالة إصابة بالمؤسسات التعليمية مع ابلاغ أقرب مركز صحي في حالة ظهور أعراض المرض طفح جلدي مع حمى لتلقي العلاج المناسب وتفادي المضاعفات، مع تلقيح جميع الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة التي تظهر فيها حالة مصابة عند الصرورة.
هذه الخطوة، تقول المديرية الإقليمية، إنها تأتي في إطار المجهودات المبذولة للحد من تزايد حالات الإصابة بداء الحصبة “بوحمرون”، المسجلة ببلادنا، وكذا من أجل تعزيز استفادة الأطفال الأقل من سن 18 سنة من الجرعات الضرورية للتلقيح، حيث إن التحريات الوبائية الميدانية التي قامت بها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية خلصت إلى انخفاض نسبة الإقبال على التلقيح مما ساهم في انتشار الفيروس وظهور بؤر الحالات المرضية.
وشددت المديرية الإقليمية للتعليم بسطات في مراسلتها، على أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تؤكد بأن التطعيم هو الطريق الأكثر فعالية للوقاية من الأمراض المعدية والفيروسات بما في ذلك داء الحصبة “بوحمرون”، وذلك من أجل ضمان سلامة جميع الأطر الإدارية والتربوية وكذا سلامة المتعلمين والمتعلمات.