وفاة سجين بالمستشفى الحسني بالناظور تُفجّر غضب العائلة بعد رفض نقله للعلاج

هبة بريس – محمد زريوح

توفي السجين م.ل، مساء أول أمس الخميس، داخل المستشفى الحسني بمدينة الناظور، بعد صراع مع المرض الذي لم ينفع معه علاج، وسط مطالب عائلته بتمكينه من رعاية طبية أفضل، وهو ما قوبل بالرفض من الجهات المسؤولة، وفق ما أفادت به عائلة الراحل.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الراحل كان معتقلًا بالسجن المحلي بسلوان، حيث تفاقمت حالته الصحية في الأشهر الأخيرة بسبب إصابته بسرطان الأمعاء. وأمام تدهور وضعه، ناشدت أسرته إدارة السجن من أجل نقله للعلاج في مستشفيات متخصصة بوجدة أو الرباط، غير أن طلبها لم يُستجب له، ما أثار استياء أفراد العائلة الذين اعتبروا أن هذا الرفض ساهم في تفاقم حالته الصحية حتى وفاته.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن السجين كان يقبع في المستشفى الحسني بالناظور، حيث ظل يعاني من آلام المرض في ظل ضعف التجهيزات الطبية المتوفرة لعلاج حالته. ورغم المطالب المتكررة بنقله إلى مستشفيات أكثر تجهيزًا بوجدة أو الرباط، إلا أن إدارة المستشفى تعنّتت بدورها في اتخاذ هذا القرار، ما زاد من معاناة الراحل وأسرته، خاصة أن حالته كانت تتطلب رعاية طبية متخصصة لم تكن متاحة في المستشفى الحسني.

وقد خلقت هذه الوفاة ضجة كبيرة في أوساط الناظور، حيث تعالت الأصوات المطالبة بمحاسبة الجهات المسؤولة عن التقصير في توفير العلاج اللازم للسجين. ورغم تصاعد الجدل، التزمت إدارة السجن المحلي بسلوان الصمت ولم تصدر أي بيان توضيحي بخصوص ملابسات الوفاة، ما زاد من الشكوك والتكهنات حول مسؤولية مختلف الأطراف عن هذا الحادث المأساوي.

وأعادت هذه الواقعة الجدل حول مستوى الرعاية الصحية داخل السجون، خاصة بالنسبة للحالات المرضية الحرجة التي تستدعي تدخلاً عاجلًا لنقلها إلى مستشفيات مجهزة. كما سلطت الضوء على مدى استجابة إدارات السجون والمستشفيات العمومية لطلبات العلاج، في ظل تزايد التقارير الحقوقية التي تنتقد أوضاع السجناء المرضى.

ويبقى السؤال المطروح: من يتحمل مسؤولية وفاة م.ل؟ وهل ستفتح الجهات المعنية تحقيقًا جادًا في هذه الواقعة، أم أن القضية ستنتهي دون محاسبة كما حدث في حالات سابقة؟



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى