
وجدة .. أشغال تهيئة وتقوية مداخل المدينة نحو وجه حضري جديد
هبة بريس – أحمد المساعد
تعيش مدينة وجدة في الآونة الأخيرة، على وقع أوراش تنموية كبرى تعكس التزاما جماعيا بتحسين جاذبيتها العمرانية وتطوير بنيتها التحتية بما يواكب تطلعات ساكنتها.
وفي هذا السياق، انطلقت أشغال كبرى لإعادة تهيئة وتقوية مداخل المدينة الأربعة باعتبارها مداخل محورية تمنح الزائر الانطباع الأول عن المدينة وتعكس مستوى تنظيمها وتطورها العمراني، ويأتي هذا المشروع الطموح في إطار مقاربة تشاركية تجسدت من خلال اتفاقية شراكة جامعة بين وزارة التجهيز والماء وزارة الداخلية – المديرية العامة للجماعات الترابية مجلس جهة الشرق وجماعة وجدة بكلفة مالية تقدر بـ 80 مليون درهم. وقد أسندت مهام الإنجاز إلى المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء بوجدة أنجاد
وتشمل الأشغال أربعة مداخل رئيسية للمدينة، تم توزيعها كالتالي:
– المدخل الغربي عبر المعبر الحضري للطريق الوطنية رقم 6 على مسافة 1.3 كلم.
المدخل الشرقي عبر المعبر الحضري للطريق الوطنية رقم 6 على مسافة 4.1 كلم.
– المدخل الشمالي عبر المعبر الحضري للطريق الوطنية رقم 17 على مسافة 3.3 كلم.
– المدخل الجنوبي عبر المعبر الحضري للطريق الوطنية رقم 17 على مسافة 2.4 كلم.
ولم يقتصر المشروع على إعادة تأهيل الطرق، بل شمل أيضا مجموعة من الأشغال التكميلية التي تهدف إلى تجويد الفضاء العام وتحسين المشهد البصري، من بينها، تعزيز الإنارة العمومية، تهيئة الأرصفة ومواقف السيارات، تنظيم التشوير الطرقي العمودي والأفقي، تهيئة المساحات الخضراء وغرس الأشجار.
يمثل هذا المشروع أكثر من مجرد ورش اشغال بناء الطرقات، فهو تعبير عن رؤية حضرية مستقبلية تجعل من مداخل المدينة رمزا لهويتها، ووجهة تعكس طموحها نحو التقدم والرقي فالمداخل ليست فقط معابر نحو النواة الحضرية، بل هي مكونات أساسية في رسم صورة مدينة عصرية تتناغم فيها الوظيفة والجمالية، وتلبى فيها حاجات السكان والزوار على حد سواء.
وبذلك، فإن تهيئة مداخل مدينة وجدة تعد خطوة استراتيجية ضمن مسار التنمية الشاملة، وترسيخا لمكانتها كوجهة حضرية ذات بعد اقتصادي بيني وجمالي، قادرة على استيعاب تحولات العصر والاستجابة لتحدياته.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X