
شنقريحة يتستر على المتسببين في تحطم الطائرة العسكرية الجزائرية
هبة بريس
مع كل كارثة جوية، يعلن رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أول السعيد شنقريحة، عن فتح تحقيق، لكن سرعان ما تُطوى الملفات دون أي محاسبة أو إجراءات ملموسة، مما يعكس واقع الإفلات من العقاب داخل المؤسسة العسكرية، حيث يتم التستر على الإهمال والفساد الذي يضرب الجيش في العمق وكذلك المتسببين الرئيسيين في حادثة تحطم الطائرة بمباركة رأس النظام العسكري الجزائري الفريق السعيد شنقريحة.
الكوارث الجوية
وتضاف حادثة تحطم الطائرة المقاتلة في ولاية أدرار، والتي أودت بحياة قائدها خلال مهمة تدريبية مبرمجة، إلى سلسلة طويلة من الكوارث الجوية التي باتت سمة مميزة للطيران العسكري الجزائري “الخردة”.
ورغم المليارات التي يعلن النظام العسكري إنفاقها على تحديث الجيش، لا يزال الأسطول الجوي يعاني من التقادم، وضعف الصيانة، وتكرار الحوادث القاتلة.
طائرات متهالكة
ورغم تخصيص 25 مليار دولار لميزانية الجيش لعام 2025، فإن الطيران العسكري الجزائري لا يزال يعتمد على طائرات متهالكة، في ظل غياب برامج صيانة فعالة، ونقص كفاءة الطيارين والتقنيين، مما يجعل الطائرات العسكرية أشبه بقنابل موقوتة تهدد أرواح العسكريين.
وفي الوقت الذي يواجه فيه الطيران العسكري أزمات خطيرة، يستمر كبار المسؤولين العسكريين في تبديد الميزانيات الضخمة دون أي استثمار حقيقي في تحديث الأسطول أو تحسين ظروف الجيش.
معدات عسكرية قديمة
وتبعا لذلك يتم استيراد معدات عسكرية قديمة بأسعار خيالية، فيما تظل البنية التحتية للصيانة ضعيفة، ويعاني الطيارون من نقص التدريب، مما يفاقم المخاطر.
وبينما تتجه الموارد لخدمة المصالح الشخصية لكبار القادة، يبقى العسكريون ضحايا سياسات الإهمال والفساد المستشري في أعلى هرم السلطة.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X