تهريب المشاريع.. استياء متزايد بسبب غياب التوازن التنموي بالجهة الشرقية

هبة بريس – محمد زريوح

شهدت الجهة الشرقية انعقاد الدورة العادية الأولى لسنة 2025 لغرفة التجارة والصناعة والخدمات، بمقر ملحقتها في الناظور.

الاجتماع الذي كان منتظرا أن يعزز التوازن بين مدن الجهة أثار جدلًا واسعًا بسبب تركيز المشاريع المصادق عليها في مدينة وجدة، على حساب مدن أخرى.

وقد رُصدت ميزانيات ضخمة لعدة مشاريع اقتصادية في وجدة، من بينها مركز أعمال حديث بميزانية 43 مليون درهم، وبناء مقر جديد للغرفة مع مسابقة لاختيار تصميم معماري لهذا المشروع. في المقابل، بقيت الناظور والمدن الأخرى في انتظار تحقيق وعود بمشاريع مشابهة.

وبررت إدارة الغرفة هذه القرارات بأن جميع المشاريع تصب في مصلحة التنمية الشاملة للجهة. وأكد كاتب الغرفة العامري على أهمية الشفافية وحسن تدبير الموارد، لكن هذه التصريحات لم تخفف من استياء فئات واسعة من المجتمع، التي ترى في هذه المشاريع انحيازًا واضحًا.

الناظور والمدن الأخرى لم تُمنح إلا القليل من الاهتمام، رغم احتياجاتها التنموية الملحة. وبقيت المشاريع في هذه المدن مقتصرة على وعود بدراسة مقترحات مستقبلية، بينما تستفيد وجدة من النصيب الأكبر من الاستثمارات.

في ظل هذا الواقع، تتزايد التساؤلات حول مدى جدية تحقيق عدالة تنموية بين مدن الجهة الشرقية. هل سيشهد المستقبل توزيعًا أكثر إنصافًا للمشاريع؟ أم أن مدينة وجدة ستظل محور الاستثمار الوحيد في الجهة؟

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى