تازة تتحرك لحماية بيئتها: 26 مليون درهم لإحداث محطتين لمعالجة مادة المرج

هبة بريس- ع محياوي

مع كل موسم لعصر الزيتون، يتجدد التحدي البيئي الذي تفرضه مادة “المرج” – المخلفات السائلة الناتجة عن عملية العصر – على إقليم تازة، خاصة في جماعات تشتهر بإنتاج زيت الزيتون مثل غياثة الغربية، مكناسة الغربية، باب مرزوقة، مطماطة، بوحلو، كلدمان ووادي أمليل.

هذه المناطق التي تعتبر من أبرز منتجي زيت الزيتون على الصعيد الوطني، عانت لسنوات من الانعكاسات السلبية لهذه المادة، التي كانت السبب في تدهور جودة المياه، إتلاف الغطاء النباتي، وتشويه المحيط الإيكولوجي.

غير أن هذه الصورة بدأت تتغير، مع دخول مشروع بيئي طموح حيّز التنفيذ. فقد أُعلن عن إطلاق مشروع استعجالي لمعالجة مادة المرج بإقليم تازة، بغلاف مالي يصل إلى 26 مليون درهم، في إطار جهود وزارة التجهيز والماء ووكالة الحوض المائي لسبو، لمواجهة مظاهر التلوث المرتبطة بمخلفات معاصر الزيتون.

المشروع يتضمن إنشاء محطتين بيئيتين لمعالجة المرج، تشملان أحواضًا للتبخير تمتد على مساحة 10 هكتارات، حيث ستُنقل المخلفات مباشرة من وحدات العصر إلى هذه الأحواض عبر شاحنات صهريجية، تفادياً لأي تسرب إلى الطبيعة أو المجاري المائية.

ويأتي هذا التدخل ضمن سلسلة من المبادرات التي تشهدها المنطقة، من أجل حماية الوديان مثل وادي إناون ووادي الأربعاء، التي تمر بالقرب من عدد من التجمعات السكانية، وتشكّل مصدر مياه رئيسي للأنشطة الفلاحية والبيئية.

يُرتقب أن يُحدث هذا المشروع فرقاً حقيقياً في الحد من التلوث الموسمي، ويُسهم في تعزيز التنمية المستدامة بإقليم تازة، في انسجام مع الرؤية الوطنية لحماية الموارد الطبيعية وتحقيق التوازن البيئي.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى