بعد هزائمها الدبلوماسية.. الجزائر تعين سفيرا جديدا في موريتانيا

هبة بريس

في خطوة تعكس الفشل الدبلوماسي للنظام العسكري الجزائري وخططه الرامية إلى جعل موريتانيا قاعدة خلفية لمشاريع خطيرة تهدف إلى زعزعة استقرار المملكة المغربية، قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تعيين أمين عبد الرحمن سايد سفيرًا جديدًا للجزائر في نواكشوط، خلفًا لمحمد بن عتو الذي تم عزله بعد فترة حافلة بالانتقادات، عقب تعيينه في شتنبر 2021.

ويأتي هذا التغيير المفاجئ بعد لقاء تاريخي جمع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني بالملك المغربي محمد السادس في الرباط، وهو ما اعتبره العديد من المراقبين بمثابة صفعة وهزيمة دبلوماسية ساحقة للسياسة الجزائرية، التي كانت تسعى إلى إبعاد موريتانيا عن الرباط من خلال محاولات لزرع الخلافات.

وقد شهدت فترة السفير السابق موجة من الانتقادات الحادة من الصحافة الموريتانية، التي اتهمت تحركاته بالفشل، مشيرة إلى محاولاته لتوريط موريتانيا في صراعات الجزائر الإقليمية، ما أضر بمصالح نواكشوط مع المغرب.

ويعتبر المراقبون في نواكشوط أن إقالة السفير الجزائري تمثل فشلًا دبلوماسيًا ذريعًا في تحقيق أي تقدم في العلاقات مع موريتانيا، الشيء الذي يعكس ضعفًا واضحًا في الدبلوماسية الجزائرية مقارنة بالمغرب، الذي استطاع تعزيز علاقاته مع موريتانيا وعواصم إفريقية أخرى بشكل ملحوظ.