النظام الجزائري يقدم تنازلات مهينة لواشنطن خشية تصنيف البوليساريو كحركة إرهابية

هبة بريس

كشف المعارض السياسي الجزائري محمد العربي زيتوت أن النظام العسكري بقيادة شنقريحة يواصل تقديم التنازلات للإدارة الأمريكية، خوفاً من تصنيف جبهة البوليساريو الانفصالية كمنظمة إرهابية من طرف جميع المؤسسات الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية.

توقيع الجزائر اتفاقيات مع أمربكا

وأكد زيتوت أن الجزائر لم تتجرأ على سحب سفيرها من واشنطن بعد تجديد الإدارة الأمريكية دعمها لمغربية الصحراء، إدراكاً منها بأن الرد من إدارة ترامب سيكون ساحقا، وهو ما دفع النظام – بحسب تعبيره – إلى توقيع خمس اتفاقيات عسكرية استراتيجية تصب في خدمة المصالح الأمريكية، بعد زيارة الجنرال لونغلي، قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، قبل شهرين.

وقال زيتوت: “هناك أمر يرعبهم، تهديدات تُوجَّه إليهم داخل الغرف المغلقة، ولذلك يرضخون، يتنازلون، ويُبرمون اتفاقيات لا تصب إلا في مصلحة واشنطن”.

إرهابيو البوليساريو

وتساءل المعارض الجزائري: “إلى أين ستهرب هذه العصابة إذا ما صنّفت أمريكا البوليساريو كمنظمة إرهابية؟”.

وتزامن هذا مع خرجة غير مسبوقة لعضو الكونغرس الأمريكي جو ويلسون الذي وصف البوليساريو بـ”الإرهابيين” في تغريدة عبر منصة “إكس”، مشيداً في الوقت نفسه بالشراكة القوية بين واشنطن والرباط، وبالتزام الولايات المتحدة بدعم استقرار الصحراء المغربية.

العزلة الإقليمية للنظام الجزائري

وأشار النائب الجمهوري عن ولاية كارولاينا الجنوبية إلى أن الميليشيات الانفصالية تمثل خطراً مباشراً على أمن المنطقة.

ويأتي هذا في وقت يُعمّق فيه النظام الجزائري عزلته الإقليمية، بفعل أزماته المتصاعدة مع دول الساحل (مالي، بوركينا فاسو، النيجر)، واستمراره في تقديم تنازلات استراتيجية، من ضمنها فتح ملف المعادن النادرة أمام واشنطن، والمشاركة العلنية إلى جانب إسرائيل في مناورات الأسد الإفريقي 2025.

 



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى