
الصحافة أم التضليل؟ جيراندو في مرمى الاتهامات
هبة بريس
في رد صريح وحاسم، وجّه عبد العزيز لشهب رسالة إلى هشام جيراندو، رافضًا إقحام اسمه في سياق قضية أثارها الأخير في مقطعي فيديو نشرهما مؤخرًا. وتناول جيراندو في الفيديو الأول أسئلة بدت وكأنها تحمل أجوبة مسبقة، بينما في الفيديو الثاني حمّل القضاء والأمن مسؤولية ما اعتبره ظلمًا تعرض له لشهب.
وأكد لشهب في رسالته أنه يتحمل كامل المسؤولية عن تصريحاته السابقة، والتي لا تزال منشورة على صفحته في “فيسبوك”، مشددًا على أن الشكاوى التي رفعها لا تزال أمام القضاء. كما نفى أي تدخل من الجهات الأمنية أو القضائية ضده، بل على العكس، أشار إلى أن إدارة الأمن الوطني وقفت إلى جانبه في محطات سابقة، مؤكدًا على مهنيتها وحيادها.
وأضاف لشهب أن السياق العام لقضيته تغير، موضحًا أن خلافه الأساسي مع جهات إعلامية معينة، وليس مع مؤسسات الدولة. كما حذر من تسييس قضيته أو استغلالها في معارك إعلامية أوسع، مشيرًا إلى أن الإعلام المعاصر يشهد عمليات تضليل وتصفية حسابات تتجاوز الأشخاص المعنيين مباشرة بالقضايا المطروحة.
وختم لشهب رسالته بتأكيده على ضرورة التمييز بين الحرية والمسؤولية، مستشهدًا بمقولات فلسفية ودينية تؤكد أهمية تحمّل الفرد لعواقب كلماته وأفعاله. كما شدد على أنه لا يريد أن يكون طرفًا في معركة إعلامية أوسع لا علاقة له بها، محذرًا من أن هناك جهات قد تستغل هذه القضية لخدمة أجندات أكبر.
رسالة لشهب تأتي في وقت حساس، حيث تشهد الساحة الإعلامية تحولات ملحوظة، مما يجعل من الضروري التحقق من المعلومات المتداولة قبل الانخراط في أي سجال قد يحمل أبعادًا خفية.