الدار البيضاء.. ندوة حول المحتوى الرقمي بين الحرية والمسؤولية الأخلاقية

هبة بريس – الدار البيضاء

نظمت مؤسسة الملتقى، يوم أمس الخميس 20 من الشهر الجاري، بمقر جهة الدار البيضاء الكبرى سطات، ندوة حول موضوع “المحتوى الرقمي ورهان القيم: بين الحرية والمسؤولية والالتزام الأخلاقي”.

شهدت الندوة مشاركة نخبة من الخبراء القانونيين والإعلاميين وصناع المحتوى الرقمي، إضافة إلى شخصيات أكاديمية ومتخصصين في المجال الرقمي والتربوي ورؤساء مجالس علمية. كما حضر رئيس مؤسسة الملتقى، الدكتور مولاي منير القادري.

تم التركيز خلال الندوة على الأبعاد القانونية والأمنية والأخلاقية للمحتوى الرقمي، مع تسليط الضوء على دور المؤسسات الوطنية والمجالس العلمية ومنظمات المجتمع المدني وصناع المحتوى في تأطير المجال الرقمي، وضمان التوازن بين حرية التعبير والمسؤولية الأخلاقية.

من بين المشاركين في الندوة كان محمد الرماش الصحفي بقناة الجزيرة، رضوان الرمضاني مدير إذاعة ميد راديو، العميد مهدي رزيق رئيس الفرقة الولائية للجرائم الإلكترونية بولاية الأمن الدار البيضاء، محمد هيثمي الرئيس المدير العام لمجموعة ماروك سوار، الدكتور حكيم فضيل الادريسي رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالات مقاطعات الدار البيضاء – انفا، إيمان أغوتان صحفية وإعلامية، مصطفى الفكاك مقاول في مجال الإعلام، وصناع المحتوى: وصال إدبال، سيمو سدراتي، سهيل الشديني.

تناول المتدخلون مضامين المحتوى الرقمي وعلاقتها بالقيم، مستعرضين التطورات المتسارعة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وكذلك التطور المجتمعي. كما قاموا بتحليل العوامل التي تؤثر في صناعة المحتوى الرقمي، والاختلافات بين المحتويات الهادفة التي تراعي قيم المجتمع والضوابط الأخلاقية، وبين المحتويات التي تقتصر على تحقيق أكبر قدر من المشاهدات دون الاهتمام بالمضمون.

تم التطرق كذلك إلى أخلاقيات النشر الإلكتروني، والمسؤولية القانونية لصناع المحتوى، ودور المؤسسات الأمنية والقضائية في تنظيم الفضاء الرقمي. كما تمت مناقشة التأثيرات الاجتماعية والثقافية للإعلام الرقمي، وآليات تحقيق التوازن بين حرية التعبير والحفاظ على القيم الأخلاقية والمجتمعية، بالإضافة إلى سبل تعزيز الشراكة بين مختلف الفاعلين لضمان بيئة رقمية آمنة ومتوازنة.

وفي كلمته، أكد الدكتور مولاي منير القادري على أهمية القيم الدينية في صناعة محتوى رقمي مفيد، يساهم في بناء المواطن المعتز بهويته والمتشبث بثوابته الدينية والوطنية. كما أبرز دور المحتويات الهادفة في تنمية الوطن في مختلف المجالات، مشيرًا إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه التصوف في هذا السياق باعتباره ثابتًا من الثوابت الهوية الوطنية والدينية للمغاربة، إلى جانب العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي وامارة المؤمنين الضامنة لهذه الثوابت.

وقد تخللت الندوة وصلات من بديع السماع والمديح، إضافة إلى قراءات شعرية للشاعر قيس بنيحيى، الخبير في التواصل والمكلف بمهمة بالديوان الملكي، الذي تم ضمن فقرات الندوة توقيع ديوانه الشعري.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى