
الجزائر تتجاوب مع شروط فرنسا رغم موقفها الثابت من الصحراء المغربية
تلقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مساء اليوم اتصالاً هاتفياً من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تم مناقشة التوترات الأخيرة التي نشأت بين البلدين. ووفقًا لبيان رسمي نشرته رئاسة الجمهورية الجزائرية، أبدت الجزائر رغبتها في استئناف العلاقات مع فرنسا، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان الرئيس الجزائري قد استجاب لشروط الرئيس الفرنسي.
وفي تعليق له، اعتبر الناشط والإعلامي وليد كبير أن هذا الاتصال يشكل “نهاية للأزمة” بين الجزائر وفرنسا. وأضاف كبير أن الجزائر قد توافق على تعليمات فرنسا، التي تتضمن زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى الجزائر في 6 أبريل المقبل، بالإضافة إلى الإفراج عن الكاتب بوعلام صنصال وعودة السفير الجزائري إلى باريس.
ورغم ذلك، أثار البيان الذي نشرته رئاسة الجمهورية الجزائرية تساؤلات بين النشطاء بشأن نية الحكومة الجزائرية في تهدئة الرأي العام المحلي، خاصة في ظل الانتقادات التي وجهت إليها على منصات التواصل الاجتماعي. عبّر العديد من المتابعين عن قلقهم من أن هذه الخطوة قد تشير إلى نوع من الاستسلام للضغوط الفرنسية.
من جهة أخرى، أشار بعض المراقبين إلى أن الجزائر فشلت في إقناع فرنسا بتغيير موقفها الثابت بشأن دعمها لمغربية الصحراء، وهي القضية التي لا تزال تشكل نقطة خلاف حادة بين البلدين. يبقى السؤال المطروح هو حول التنازلات التي قدمتها الجزائر لتطوير علاقاتها مع فرنسا؟.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X