أخنوش يحث برلمانيي حزبه على الترافع عن إنجازات حكومته ويؤكد تماسك أغلبيته

هبة بريس – الرباط

عشية افتتاح دورة أبريل من السنة التشريعية 2024-2025، ترأس رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، اجتماعا لفريقَي حزبه بالبرلمان.

وجاء هذا الاجتماع وفق منظميه، من أجل تنسيق عمل الفريقين للتجاوب الفعال مع الرهانات المطروحة على مستوى العمل الرقابي والتشريعي، ‏ وإغناء النقاش العمومي، ومواكبة مختلف القوانين والتشريعات ذات الصلة بالمعيش اليومي للمواطنين‏، والتي ستطرح خلال هذه الدورة البرلمانية.

أوراش مهمة أنجزت

وخلال الاجتماع، استعرض أخنوش، ما وصفه بـ”الإنجازات والأوراش المهمة” التي تمكنت حكومته من تنزيلها، من قبيل تعميم التغطية الصحية وتفعيل الدعم الاجتماعي المباشر ودعم السكن، وغيرها من الأوراش الكبرى، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية.

ولفت إلى مباشرة الحكومة، لتنزيلِ عدد من الإجراءات ذات الطابع الاجتماعي من أجل تحسين القدرة الشرائية للمواطنين، ومنها زيادة 1000 درهم للموظفين، و1500 درهم لنساء ورجال التعليم والتي قد تصل إلى 5000 درهم في نهاية المسار المهني.

وأورد أن الحكومة الحالية، في تفاعل مع مطلب طال انتظاره من المركزيات النقابية، صادقت على مشروع مهم سيتيح للآلاف من الأجراء المغاربة الذين يتوفرون على 1320 يوم عمل على الأقل، الاستفادة من معاش التقاعد عوض 3240 يوما، معتبر أن سرد مجمل الإنجازات الحكومية يتطلب الوقت الكثير.

وتطرق في معرض حديثه، عمل الحكومة في ظرف صعب على الرفع من مبلغ الحد الأدنى القانوني للأجر في النشاطات غير الفلاحية (SMIG)، ومبلغ الحد الأدنى القانوني للأجر في النشاطات الفلاحية (SMAG)، وخفض الضريبة على الدخل، وتفعيل الدعم الاجتماعي المباشر، وتعميم التغطية الصحية.
وذكر بأن الحكومة ضخت ميزانيات كبيرة في قطاعي الصحة والتعليم لتنزيل الإصلاحات وإحداث ثورة حقيقية في هذين القطاعين.

وعلاقة بذلك، استدعى رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الظرفية التي جرى خلالها الاجتماع السابق مع الفريقين ‏البرلمانيين قبل سنتين، والتي كانت صعبة ومطبوعة بالتضخم والجفاف والحرب الأوكرانية وكذا إشكالية ندرة الماء، مؤكدا أن ‏الحكومة التي يقودها تمكنت اليوم من رفع كل هذه التحديات، في استحضار للتوجيهات الملكية السامية، وثقة المواطنين التي ‏حصلت عليها عبر صناديق الاقتراع‎.‎

لقاء أخنوش مع البرلمانيين

أغلبية موحدة ضد التشويش 

وحث أخنوش برلمانيي “الأحرار”، على مواجهة التشويش والهجومات غير المبررة لبعض أطياف المعارضة، مذكرا بأن الأغلبية تمتلك تصور عمل موحد، وحريصة على استكمال مختلف البرامج التي تباشر الحكومة تنزيلها. وأوضح أن الأغلبية الحكومية تشتغل بروح فريق ‏واحد لرفع رهان التنمية، والاستجابة لانتظارات المواطنين‎ وتنزيل التزاماتها معهم، مشددا على أن هذه الأغلبية تواصل العمل في تماسك وتنسيق كبيرين، رغم المحاولات الهادفة للتشويش على عملها.

ودعا رئيس “التجمع” نواب ومستشاري الحزب، إلى الترافع عن منجزات الحكومة والتواصل بشأنها، من أجل قطع الطريق على حملات التشويش. وقدّر أن الظرفية الحالية التي تأتي قبيل الدخول البرلماني، يجب أن تتميز برفع وتيرة العمل داخل قبة البرلمان وخارجها لدحض المغالطات التي يروجها خصوم الأغلبية الحكومية.

تكثيف التواصل لمواجهة البوز السياسي

واعتبر أخنوش في عرضه، أن نواب ومستشاري “الأحرار” مدعوون إلى الافتخار بالمنجزات الحكومية، والترافع عنها “برأس مرفوع”، من خلال تكثيف الحضور والتواصل داخل المؤسسة التشريعية وخارجها، والتصدي للمغالطات التي تروجها أطراف من المعارضة في محاولات لخلق “البوز السياسي”، مع الاستمرار في الإنصات لانشغالات المواطنين وفاءً بالتزامات الحزب معهم.

وعبر عن تطلع حزب “الأحرار”، ليكون الدخول البرلماني المرتقب موفقا، ويشكل منطلقا لضخ دينامية تواصلية جديدة داخل فريقي الحزب بمجلسي النواب والمستشارين.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى